ممثلات سودانيات في القلب والعقل
فايزة عمسيب أم المسرحيين
بقلم : بدرالدين حسن علي .
تصاعد الجدل قبل فترة حول أوضاع الممثلة القديرة فايزة عمسيب السودان عرف الكثير من نجمات المسرح والسينما ، مثل آسيا عبدالماجد و تحية زروق ، سمية عبداللطيف ، فتحية محمد احمد نادية بابكر ، منى عبدالرحيم وغيرهن ، نجمات قدمن الكثير من الفن الراقي والتضحيات الجسيمة لفن المسرح والسينما السودانية ، وايضا للتلفويون والإذاعة السودانية ، ولعل الممثلة الموهوبة بلقيس عوض تقف في الصدارة بتاريخها الناصع في مجال المسرح والتلفزيون والإذاعة منذ سنوات طويلة ، وظلت تعطي بسخاء شديد لا يعرف الضعف أو الإنهزام ، ، وعندما أصبحت الخرطوم وأم درمان غارقتان في بحر مشاكل الفنانين إتجهت إلى الأقاليم تنثر وتنشر الفن الأصيل والفرح الجميل جنبا إلى جنب مع شباب جدد يقتحمون ساحة الفن بعزيمة وقدرات هائلة إستجاب لها المتفرج في ولايات وأقاليم السودان المختلفة .
أكثر من مقال كتبته عن الفنانة فايزة عمسيب ، كتبت عنها مسرحيا وسينمائيا وعن مسلسلاتها الإذاعية والتلفزيونية ، ووصفتها بأنها أم المسرحيين السودانيين هي والمخضرمة الأخرى فتحية محمد احمد ، كما وصفت الراحل المقيم الفكي عبد الرحمن بأنه أبو المسرح السوداني الحديث ، فلماذا نكتب عن فائزة وغيرها ؟
كتبت العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية عن فائزة عمسيب فقد أثارت ازمتها تعاطفا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ،لدرجة أن أحد السودانيين " الهميمين " بادر بتوفير شقة لها إعتذرت عنهاالفنانة البطلة الرائعة فايزة عمسيب .
وتعانى الممثلة فائزة عمسيب من ازمة مالية بعد قرار قضائى باخلاء منزلها مايو الماضي ، كما تعانى من مشاكل صحية في الكلى والقلب وخشونة في الركب ، فيما يعتبر عنوانا لاوضاع المبدعين في البلاد .
وأطلق ناشطون حملة تبرعات لعلاج الممثلة بالخارج وتوفير منزل يأويها، وحددوا أرقام حسابات مصرفية وهواتف لتلقي الهبات.
وقلت بالفم المليان أن هناك أكثر من فايزة عمسيب في السودان وخارجه ، يجب أن يكون الحل جماعيا ” الإتحاد العام للمسرحيين السودانيين ” عدد المسرحيين السودانيين في الداخل والخارج في إزدياد ، وأوضاع الأغلبية منهم مأساوي جدا ، أين تحية زروق وسلمى الشيخ سلامة وحتى تماضر شيخ الدين ذات القلب الكبير ، قلت لكم هناك أكثر من فايزة عمسيب ، ولا أظن أن مثل فايزة عمسيب تفكر في حل فردي لمشكلتها ، فجميع أهل المسرح ينتمون لها القدامى والجدد .
وأسألوا ناس مكي سنادة وهاشم صديق ؟
تذكرت مقولة الكاتب المسرحي الشهير أنطون تشيخوف في مسرحيته " الشقيقات الثلاث " : هل الناس سيذكروننا بعد مائة عام " سؤال أنام وأصحو عليه لعدة سنين ، وفي كل مرة أفقد فيها نجما من نجوم المسرح السوداني فيعتريني حزن أليم قاتل على رحيل أسماء مرموقة في دنيا المسرح السوداني ، منذ فقدنا للمؤسسين الأوائل وإلى يومنا هذا ، تكالبت علينا الأحزان وحاصرتنا من كل الجهات ، والغريب أنهم يرحلون في سن مبكرة ، وقد لا نعرف أسباب رحيلهم وكل نفس ذائقة الموت .
لا يستطيع أحد أن ينسى الممثلة السودانية الرائعة فايزة عمسيب ، ولا نستطيع أن ننسى المعارك التي خاضتها من أجل الإنسان السوداني ومن أجل المسرح السوداني فهي فنانة معطاءة لا تعرف الملل أو الإستسلام ، حتى في قمة مأساتها تضحك وتملأ الجو فرحا وسرورا ، والمسرح يجري في عروقها ودمها وتعطيه كل ما تملك ولذا لقبوها ب " أم المسرح السوداني " ، وكما قال الكاتب الفنان أيمن حسين رحمة فإن فايزة ظلت على مدى عقود رقما لا يمكن تجاوزه في مسيرة الدراما السودانية ، وفرضت بقدرة ومهارة وإرادة عالية وجودها في ذهنية المتلقي السوداني لتكون حضورا جميلا في الذاكرة الجمعيةلإنسان السودان .
واحدة من
الطريف
فايزة
تلك زة .
ممثلات سودانيات في القلب والعقل
فايزة عمسيب أم المسرحيين
بقلم : بدرالدين حسن علي .
تصاعد الجدل قبل فترة حول أوضاع الممثلة القديرة فايزة عمسيب السودان عرف الكثير من نجمات المسرح والسينما ، مثل آسيا عبدالماجد و تحية زروق ، سمية عبداللطيف ، فتحية محمد احمد نادية بابكر ، منى عبدالرحيم وغيرهن ، نجمات قدمن الكثير من الفن الراقي والتضحيات الجسيمة لفن المسرح والسينما السودانية ، وايضا للتلفويون والإذاعة السودانية ، ولعل الممثلة الموهوبة بلقيس عوض تقف في الصدارة بتاريخها الناصع في مجال المسرح والتلفزيون والإذاعة منذ سنوات طويلة ، وظلت تعطي بسخاء شديد لا يعرف الضعف أو الإنهزام ، ، وعندما أصبحت الخرطوم وأم درمان غارقتان في بحر مشاكل الفنانين إتجهت إلى الأقاليم تنثر وتنشر الفن الأصيل والفرح الجميل جنبا إلى جنب مع شباب جدد يقتحمون ساحة الفن بعزيمة وقدرات هائلة إستجاب لها المتفرج في ولايات وأقاليم السودان المختلفة .
أكثر من مقال كتبته عن الفنانة فايزة عمسيب ، كتبت عنها مسرحيا وسينمائيا وعن مسلسلاتها الإذاعية والتلفزيونية ، ووصفتها بأنها أم المسرحيين السودانيين هي والمخضرمة الأخرى فتحية محمد احمد ، كما وصفت الراحل المقيم الفكي عبد الرحمن بأنه أبو المسرح السوداني الحديث ، فلماذا نكتب عن فائزة وغيرها ؟
كتبت العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية عن فائزة عمسيب فقد أثارت ازمتها تعاطفا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ،لدرجة أن أحد السودانيين " الهميمين " بادر بتوفير شقة لها إعتذرت عنهاالفنانة البطلة الرائعة فايزة عمسيب .
وتعانى الممثلة فائزة عمسيب من ازمة مالية بعد قرار قضائى باخلاء منزلها مايو الماضي ، كما تعانى من مشاكل صحية في الكلى والقلب وخشونة في الركب ، فيما يعتبر عنوانا لاوضاع المبدعين في البلاد .
وأطلق ناشطون حملة تبرعات لعلاج الممثلة بالخارج وتوفير منزل يأويها، وحددوا أرقام حسابات مصرفية وهواتف لتلقي الهبات.
وقلت بالفم المليان أن هناك أكثر من فايزة عمسيب في السودان وخارجه ، يجب أن يكون الحل جماعيا ” الإتحاد العام للمسرحيين السودانيين ” عدد المسرحيين السودانيين في الداخل والخارج في إزدياد ، وأوضاع الأغلبية منهم مأساوي جدا ، أين تحية زروق وسلمى الشيخ سلامة وحتى تماضر شيخ الدين ذات القلب الكبير ، قلت لكم هناك أكثر من فايزة عمسيب ، ولا أظن أن مثل فايزة عمسيب تفكر في حل فردي لمشكلتها ، فجميع أهل المسرح ينتمون لها القدامى والجدد .
وأسألوا ناس مكي سنادة وهاشم صديق ؟
تذكرت مقولة الكاتب المسرحي الشهير أنطون تشيخوف في مسرحيته " الشقيقات الثلاث " : هل الناس سيذكروننا بعد مائة عام " سؤال أنام وأصحو عليه لعدة سنين ، وفي كل مرة أفقد فيها نجما من نجوم المسرح السوداني فيعتريني حزن أليم قاتل على رحيل أسماء مرموقة في دنيا المسرح السوداني ، منذ فقدنا للمؤسسين الأوائل وإلى يومنا هذا ، تكالبت علينا الأحزان وحاصرتنا من كل الجهات ، والغريب أنهم يرحلون في سن مبكرة ، وقد لا نعرف أسباب رحيلهم وكل نفس ذائقة الموت .
لا يستطيع أحد أن ينسى الممثلة السودانية الرائعة فايزة عمسيب ، ولا نستطيع أن ننسى المعارك التي خاضتها من أجل الإنسان السوداني ومن أجل المسرح السوداني فهي فنانة معطاءة لا تعرف الملل أو الإستسلام ، حتى في قمة مأساتها تضحك وتملأ الجو فرحا وسرورا ، والمسرح يجري في عروقها ودمها وتعطيه كل ما تملك ولذا لقبوها ب " أم المسرح السوداني " ، وكما قال الكاتب الفنان أيمن حسين رحمة فإن فايزة ظلت على مدى عقود رقما لا يمكن تجاوزه في مسيرة الدراما السودانية ، وفرضت بقدرة ومهارة وإرادة عالية وجودها في ذهنية المتلقي السوداني لتكون حضورا جميلا في الذاكرة الجمعيةلإنسان السودان .
واحدة من
الطريف
فايزة
تلك زة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق