الأحد، 15 نوفمبر 2015


                               إذا كان هؤلاء هم  قادة الإسلام فلماذا لا تكون هناك داعش ؟   
بقلم : بدرالدين حسن علي

                                    كندا تعج بالكثير من المهاجرين ، الرقم وصل إلى ما فوق ال 30 مليون مهاجر ، وتعج أيضا بعدد كبير جدا من العرب من جميع البلدان العربية بلا إستثناء وهجرتهم إلى كندا موغلة في القدم ، والحديث عنها يحتاج إلى دراسة موثقة ذات مصداقية .
                                 بالأمس فتحت حوارا مع ضياء بهير وهو باكستاني مسلم ، غمل في السعودية لمدة عشر سنوات في أكبر مستشفى سعودي ويعرف الكثير جدا من الكلمات العربية ، بل عندما يتحدث يعطيك إنطباع أنه يتحدث العربية .
                                 أبحرت معه في الحديث عن شؤون الإسلام وخاصة عن داعش وما هي نظرته لها ، فاجأني باقوال قاسية جدا ، قال لي مثلا : معظم المسلمين العرب داعشيون ، وعندما قلت له أن هذه دعاية أمريكية أوربية قال لي : أسمع يا أخي أنا أعرف الكثير عن داعش ، وأعرف ممارساتها وتطرفها ، وأنا أعرف أن التطرف بداية يبدأ من السعودية ، لقد عشت عشر سنوات في السعودية ، وعملت في أهم قطاع فيها وهو قطاع الصحة ومعالجة المرضى ،  والسعودية رغم كل التطور فهي لا تحفل بالمرضى والمعوقين ، ومعظم السعوديين داعشيون ، والإسلام براء منهم ، إن أغلبهم يتلاعبون باموال المسلمين !
                                  كررت له مقولة الدعاية الأمريكية الصهيونية ولكنه تمادى في قسوته الشديدة على السعوديين ، قال لي هل سمعت بحكاية الملك السعودي ، قلت له أي حكاية ؟ قال لي : حسنا أسمع :
                                  نحن اليوم نتحدث عن الأحداث المأساوية في فرنسا ، وعن القنابل والتفجيرات في فرنسا ، وعن الإرهاب في فرنسا ولكن لا نتحدث عن سلوكيات العرب والمسلمين في فرنسا ، قبل فترة قام الملك سلمان عاهل السعودية بزيارة فرنسا ، في الواقع زيارة غير رسمية قضى فيها بعض الأيام في إحدى شواطيء فرنسا ، وأنا لأني أجيد اللغة الفرنسية فقد كنت اتابع الصحف الفرنسية ، وخاصة صحيفة أسمها " ماريان " ، هذه الصحيفة فجرت قضية في غاية الأهمية عندما أشارت إلى أن الملك السعودي طلب إبعاد شرطية من الفريق المكلف بتأمينه فقط لأنها إمرأة ، كما قرات صحيفة " لوفيغارو " الفرنسية في نفس تلك الأيام ، أشارت الصحيفة إلى أن الشرطية الفرنسية صدمت بطلب الملك ، فقدمت شكوى إلى مسؤوليها ، وأن القضية بلغت حتى وزارة الداخلية الفرنسية ، وأن المسؤولين الفرنسيين شددوا على أن تبقى القضية طي الكتمان ، وأن رجال الشرطة الذين كانوا يسهرون بمعية زميلتهم على أمن الملك تم إستبدالهم بمجموعة من فرق التدخل السريع التابعة للشرطة ، وتلقى مسؤولوها تعليمات بعدم تضمين هذه المجموغة بعناصر من الشرطيات الفرنسيات
أضاف قائلا :
                                                                                                                                                                                                                               "                        "     لوفيغاروا  "  أشارت أن الشرطية تم إبعادها من الفريق الذي يحرس الشاطئ الذي يستحم فيه الملك بناء على طلبه ، وأن الشرطية  تم نقلها في مهمة أخرى حيث عينت بمعرض للسيارات".، وأن  أكثر من مئة ألف شخص من سكان بلدة فالوريس، الواقعة على ساحل "الريفييرا" جنوب شرق فرنسا، قد وقعوا عريضة تندد بإغلاق شاطئ عام لفائدة العاهل السعودي ومرافقيه، حيث يقضون  عطلتهم .
ثم قال متسائلا : هل تظن أن المواطن الفرنسي لا يعرف هذا ، إتهم يعرفون ، ويعرفون أن قادة الإسلام هم هؤلاء ، فلماذا لا تكون هناك داعش ؟
                                 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق