الأحد، 22 يناير 2017



نافذة على المسرح / تشابك العلاقات بين فن التمثيل والاداء والشخصيةالتمثيل :
هو فن اللعب وهو كل مايتعلق في الحركة والصوت والنص - الحوار - وفيه ايضا دراسة للجوانب النفسية والاجتماعية مع تدريبات متتالية في مختلف الاساليب التي يمارسها الممثل عبر شخصياته المختلفة
وكما نعرف ان التطور التاريخي للفنون الجميلة وما احدثه من متغيرات فيها بشكل عام وفن التمثيل على مستوى تقنيات الممثل بشكل خاص ...لم يعد فن الممثل او التمثيل يعتمد على الموهبة فقط انما هناك الارادة القوية -- للانسان الممثل -- والتي ترتبط في عملية الابداع الفني وعمل الممثل نفسه ونشاطه الذي يعتمد على الجسد والحركة بالاضافة الى جهده والبحث عن ماهو افضل من خلال عملية الاستعداد والامكانات التي يتمتع بها والتي تتطور و تنمو عبر مفهوم التدريبات والتمارين المستمرة -- للجسد -- لاتقان الحركة وما يصاحبها من افعال وردود افعال والتي تبهر المتفرج وتثير اسئلة كثيرة لديه .
اذن كيف لنا ان نحدد امكانات هذا الممثل وابداعاته و ادواته التي يستخدمها في تقديم سينوغرافيا جسدية متلونه ومتعددة لكونه حامل الخطاب المسرحي وله مثل ماعليه ...
لابد لنا في هذه النافذة التاكيد على اهمية فن الممثل وهو يقف على خشبة المسرح ليقدم لنا قدراته في التركيز والانتقال في الخيال الى اماكن بعيدة ليتمم في ذلك عملية التواصل مع عوالمه الخارجية ويجسدها في الحركة والجسد والصوت وتقنياته الاخرى التي اكتسبها بالفطرة او الدراسة او الموهبة ...
وهنا نتساءل هل ان فن التمثيل هو موهبه ام دراسة ام الاثنين معا ؟
كيف يمكن ان تحدد وتضع الصفات الشخصية ( للشخصية المسرحية , اي الدور) ؟
الاحساس بالصدق عند الممثل في تقديم الشخصية .. ماله في التمثيل وما عليه ...
من خلال دراستنا للشخصية في المسرح على مر العصور , تعرفنا الى الكثير من الشخصيات المسرحية مثل أوديب- أجاممنو- هاملت - عطيل - .... الى اخره , وايضا تعرفنا على سلوك العديد من الشخصيات المختلفة والمتباينه كتبت من قبل كتاب عالميين امثال : شكسبير- وشيخوف - ومارلو - وشللر- ولوركا - وغيرهم.
بعد ظهور ستانسلافسكي صاحب اهم منهج ومدرسة في فن ( التمثيل ) ثم مجيء بريشت بمنهجه المختلف عنه بدأت الشخصية المسرحية تأخذ منحى اخر ايضا ومغاير لما كان ماقبل ستانسلافسكي وبرشت , بعد ذلك بدأ الاعتناء بالشخصية وأزيائها ومكياجها وسلوكها , وايضا اخذ بنظر الاعتبار وعي الشخصية والقدرة على تطورها ثم استيعاب التعليمات والتمارين التي تمارسها هذه الشخصية وفقا للجو التي كانت تعيش به .
لذلك ظهرت ضوابط ومسلمات للقيام بفن (التمثيل ) لاي دور من قبل الممثل ...واعتبار الممثل خالق للشخصية على خشبة المسرح . ان خلق الشخصية في مواصفات متعددة الوجوه لاتقدر بثمن ومن الضروري ان تقدم للجمهور من خلال حالات فنية ابداعية حتى تحفر في الذاكره .
ولابد واقولها هنا جازما : ان يكون الممثل واعيا ومثقفا ويعتمد آلية تمثيل متطورة --ولا يكون متخشبا لاحياة فيه -- ,بل عليه ان يكون يقضا وحساسا وغير اندماجي.. أن يراقب نفسه اثناء العرض المسرحي --اي اثناء عملية التمثيل -- لكي لايسبق الشخصية ولا يتخلف عنها ويحدث ارباك في عملية التقديم بالاضافة الى ان يتمتع الممثل بخيال خصب وان تكون مخيلته خصبه ومتقدة و ايضا من صفاته ان يتمتع بسرعة البديهية .. و حتى يستطيع ايضا ان يسبر غور الشخصية التي يراد تمثيلها من خلال التعرف الجيد على كل الابعاد التي تتمتع بها تلك الشخصية .. يعني بمعنى اخر ان تكون هناك دراسة معمقة في جوانب الشخصية المهمة (البعد الطبيعي البعد الاجتماعي البعد النفسي ) وعليه ايضا ان يعي تاريخ الشخصية وتطورها في مراحلها الانسانية .
الشخصية وعلاقاتها المتشابكة :
ان الشخصية هي الاساس الجوهري للنص وهي القلب النابض للحكاية لذلك قبل البدأ بأي شئ لابد من التعرف بشكل جيد على اسلوب او جوانيات الشخصية وعلى صفاتها واوضاعها ... هنا يطرح سؤال ... من هي الشخصية ؟ وعن اي شئ تتحدث في العرض المسرحي ؟.
كما معروف لابد ان نتعرف على الحياة الداخلية للشخصية التي تبدأ من الميلاد وحتى لحظة العرض المسرحي ونعتبر بذلك الخطوات الاولى التي تكون الشخصية , ثم نحدد ونعرف صفات الحياة الخارجية للشخصية التي تبدأ من اللحظات الاولى للعرض المسرحي الى نهايته .
وعلى طول فترة العرض المسرحي سوف تنكشف لنا الشخصية ومحدداتها وصفاتها من خلال مؤشرات مهمة جدا توضح لنا مايلي : اين ولدت ؟ اين تعيش ؟ علاقاتها مع الاخرين , نتابع حياتها العاطفية والاجتماعية , وكذلك علاقات هذه الشخصية مع الاخرين في ديمومة تفاعلها سوأ كانت ودية طيبة او عدائية شرسة او ايضا بطريقة مختلفة وهنا نعني عملية الصراع اي الدراما , وتفاعل الشخصيات مع نفسها ايضا .
ان النظر لمفهوم تحديد الصفات للشخصية المسرحية لابد وان يقودنا الى معرفة مكوناتها الذاتية والخاصة والمهنية , وطريقة عيشها واسلوبها بالحياة ماذا تعمل من اين تعيش كيف تتعامل مع الاخرين علاقاتها طيبة بهم ام سيئة ؟ كل هذه الاسئلة تنطرح حينما نتحدث عن كيفية وضع محددات وصفات للشخصية المسرحية .
نحن في المسرح نقوم بعملية استكشاف لكل العلاقات التي ستلعب الشخصية ---الدور--- لها نبحث عن الاحوال الشخصية : متزوج . او متزوجة / مطلق او مطلقه وهكذا / اعزب / منفصل / ناخذ مشكلة الحالة التي تعيشها الشخصية وهل هناك عقدة معينة في حياتها أقصد هنا ( الشخصية ) علاقاتها الغرامية ان وجدت . الحب والكراهية الهوايات التي تهتم بها من هذا كله يصبح لنا غطاء واسع ومهم من المفردات والمساحة الكبيرة للتعرف على مفاصل حياة هذه الشخصية وبالتالي نبدأ بتحديد المعوقات والعقبات التي نضعها لها لكي نبدأ بعملية الصراع اي الدراما كما قلنا سابقا .
وبهذه البداية سنرى ان الفعل الدرامي هو الاساس للشخصية والشخصية هي الفعل لذلك ويتم تجسيد الشخصية بالعرض المسرحي وتحديد حاجتها وتحديد وجهات النظر فيها وبعد تحديد هذه الصفات نتاكد ان كافة الشخصيات لديها وجهات نظر محددة فردية .وكذلك يعني لنا الفعل الدرامي كيف تسير الاحداث بتفاصيلها المختلفة بحيث تجعل من الفعل عبر الشخصية للوصول الى نتائج امرا واقعيا لان لكل حدث سبب منطقي تفعله هذه الشخصية او تلك ويعتمد هذا في بناء الحدث على الاثارة والتشويق الذي ينبع من تلك الشخصيات .
ومن قرائتنا للشخصية ولتحديد صفاتها نجد بانها : موقف وهي سيرة ذاتية مميزة للشخص وهي ايضا سلوك , ويعتبر السلوك هو الحدث الدرامي لان جوهر الشخصية يعني لنا الحدث الدرامي هذه الصفات والعلاقات التي ذكرتها ترتبط ببعضها البعض وتتداخل الواحدة بالاخرى اثناء عملية بناء الشخصية وتحديد شكلها وبعد ذلك يتضح لنا مايلائم فعلا بناء هذه الشخصية او تلك.
ان التفكير المتصل في الشخصية امرا لابد منه وكذلك لابد من الاخذ بالاعتبار ان الشخصية (تتغير اثناء العرض المسرحي ) فمن الضروري اعادة صياغة الافكار لكي لا يكون هناك جمودا في مواقف تلك الشخصية .
ان حب الشخصية في العمل من قبل الممثل يحقق - التقمص او الاندماج - بين نفس الممثل والشخصية التي يمثلها وهو يقودها بنفس الوقت الى التمييز بين ماهو عرضي غير هام وبين ما هو يشكل جوهر الانسان ذاته , وهذا الجوهر الذي يبنى عليه الفعل المتداخل في الدور .
ثمت سؤال يطرح نفسه بعلاقة مهمة حينما نقول هل هناك فرق بين فن التمثيل والاداء المسرحي والاجابة عن ذلك تقودنا الى نقول ان فن التمثيل هو حالة تشخيص أحدى الشخصيات الخيالية والتي لها أسس واقعية ومن محض فكر المؤلف , وهي حالة أقتباس من الشخصية وحقيقتها وهي-- ليست في الممثل وانما في الشخصية المراد تشخيصها -- .
ولابد ان نشير الى ان هناك طريقتين في المسرح طريقة تقديمية ونعني بها الاداء والثانية التمثيلية . أن طريقة الاداء هي طريقة قديمة كلاسيكية تحاكي أو تقلد طريقة الشخصية وما مأخوذ عنها وعن سلوكها المعروف .
و التمثيل يأخذ طريقة التقمص وأضافة سلوك ومعرفة الممثل من حيث تصرف الممثل في التمثيل اي يعني بالخيال والتخيل في حبل القيادة في الوعي وفي الايهام .
ولابد ان يملك الممثل تقنيات عاليه في عمله ...لاان تقنيات الممثل ووضعية جسده في الاداء يعطي مكانة كبيرة له كمرحلة تسبق التعبير وتحدده .
في الاداء المسرحي يستعيض الممثل بالنظرات بالاءيماءات بالتلميحات بوسائل اتصاله الصوت , الحركة ,الانفعال , ويزداد تأثيرذلك على المتفرج .
وفي عمل الممثل الجيد الذي عليه ان يقدم فن التمثيل من دون ان يتلاعب بماهية الشخصية المرسومة له وكذلك ان يتكيف مع الاحداث بدون ان يؤثر سلبا على صفات الشخصية ,يتمتع بمستويات عديدة من المشاعر اثناء اللحظة الواحدة لا ان يشرد وتسبقه الشخصية ..وهو في عملية تركيز مستمرة تكون له المقدرة على الانتقال في لحظات متعددة بين الكلمات والافعال والمشاعر . ولابد له من يكون دافئ وحساس وان يعرف كيف يقدم الفن واين يخفيه يعرف اين يقدم ماهو صغير وماهو كبير , ان سيطرته على جسمه وحركاته وصوته يعطي له الانطلاق اي يعني الابداع والتالق .
ان تدريب الممثل على اللياقة العقلية والبدنية والنفسية هو القصد بأعداده لأداء أدواره
بطريقة علمية وفنية تعتمد على الإعداد الأولي والإعداد الثانوي والإعداد النهائي مع احترام القراءة الصوتية وتحسين النطق والقراءة الحركية والارتجال واستجماع الأحداث الدرامية وتحديد أهدافها والظروف المحيطة بها والالتجاء إلى الذاكرة الذاتية والتسلح بالمؤثرات العاطفية والوجدانية الشخصية لمعايشة الدور الجديد.
ولابد أن يعرف الممثل الشخصية التي يحاول أن يقوم بها أو يحققها على خشبة المسرح. ويجب أن يعرف أين موضع شخصيته بالنسبة للزمان والمكان والظروف الشخصية التي تسبق أحداث الشخصيات الأخرى ومواقفها، ويجب عليه أن يكون قادرا على الإفادة من تجربته الماضية في الحياة لمعاونته على إعادة إيجاد الحدث الحالي، الذي يرشح عن طريق الظروف، ويحدده الهدف...
ان الممثل الجيد الذي يستخدم جسده بشكل مقنع ورائع لابد وان يكتشف ما هو مجهول من خلال الطبيعة الانسانية التي يتمتع بها حتى ينمي حركته بشكل جيد ومن اجل خوف الجسد او ازالة اي خطر في نفس الوقت من خلال الثقة التي يتمتع بها والتي تاتي من خلال الحضور في تجربة التمارين لكي يستطيع انجاز الفعل الحقيقي في العمل والحركة على خشبة المسرح ... لانه من دون تمارين فعليه سيكون هناك خللا كبيرا في منظومة الجسد والحواس ... لان التمارين الرياضية تعطي نتائج فيها قمة التناسق في بناء شكل الجسد ومرونته وبالتالي يستطيع عبر التمارين السيطرة على التنفس كما في تمارين اليوغا التي تحبس النشاط الجسدي والحركة كما في النوم اثناء اليقظه وتعطي بذلك افضل النتائج الايجابية ومن ثم الاحتفاظ بالتوازن المستمر للجسم مع الفعل البشري .
لان جسد الممثل عندما يكون بنك من التدفقات الحيوية والطاقات المتعددة سوف لن يواجه مشاكل ولا صعوبات في عملية التقديم...
ومتى ما يصبح جسم الممثل عبارة عن تيار من الاندفاعات التي تتدفق بشكل ساحر نراه متالقا بوصوله الى حالات الصدق والاحساس التي تحتوي على انسانية تشعر بكل ماهو محسوس ويتم ذلك عبر الدخول في الاعماق الداخلية للشخصية وسبر اغوارها ...
الممثل ماله وما عليه ......
ان التمثيل يعتمد على الحالة الداخلية للمثل في حين الاداء القديم يعتمد على المظهر ,وان التمثيل يتسم بواقعية وطبيعية لسلوكية الانسان اليومية وايضا فيه التقمص والاندماج والانتباه في حين ارى ان الاداء يكون متكلفا ويعتمد المبالغة وايضا يعتمد التكليف في التقديم .
واجد النكهة في التمثيل . نكهة خاصة جدا بكل ممثل يضيفها على اي دور يلعبه .
مثال على ذلك :
لو لعب عشرة ممثلين الدور نفسه لقدموه بعشرة طرق مختلفه ..... أما الاداء فهو منسوخ من بعضه وكأنه أقنعة تلبس حسب نوع الشخصية , ولم تكن تلك الاقنعة شديدة التنوع بل تكاد تنحصر بنوعين هما قناع الشر وقناع الخيرو بشكل عام جدا .
أن الشخصيات التي تقدم عن طريق التمثيل تكون اكثر حقيقية وتبدو متعددة الابعاد أي لها وجود مكتمل وقائم . بينما في الاداء تكون الشخصيات مجرد جزء من الشخصيات تبث فيها الروح في البداية كما أسلفت سابقا وتموت في النهاية .
أن التمثيل يستفيد من جوانب الحياة او من جوانب الشخصية التي لا تظهر بالضرورة في النص مثل الجانب النفسي والذهني والاجتماعي . فيكون التمثيل في هذه الحالة أشبه بتلبس حالة انسانية اي حالة انسانية بالكامل وليس فقط تقليد تصرفاته الخارجية.
الاداء لا يقنع ولا يوصل البعد الانساني .... بل التمثيل هو الذي يكون مقنعا ويقدم اوجاع وسعادة لا متناهية للبشر , وايضا دخل التمثيل في التطور واصبح علم راقي وبالتالي وجدت للمثل آلية مهمة قدمها وقام بالتنظير اليها المبدع ستانسلافسكي الذي وجد بها الاندماج والتقمص والخيال والتخيل وحبل القيادة كما اشرت ايضا في معرض شرحي عن التمثيل والاداء . محاضرات تمهيدية فى فن التمثيل
ماهية التمثيل
يتساءل  معظم العاملين فى الحقل الفنى  ما هو التمثيل ؟
والحقيقة انه لا توجد عدة تعريفات للتمثيل تتمحور معظمها حول ( الخروج عن إهاب الشخصية والدخول فى إهاب شخصية أخرى )وهو تعريف ينطوى على عدة وظائف منها:
الخروج من شخصية الممثل اى ان الممثل ينسى نفسه ولكن ليس نسيانا كليا إذ يحتفظ دوما الممثل بشخصيته الحقيقية بنسبة تختلف هذه النسبة فى درجتها من ممثل لأخر اى الإحتفاظ بوعى الممثل وانه يمثل شخصية أخرى
الدخول فى إهاب شخصية أخرى اى محاولة الإتساق بالشخصية الدرامية  والتظاهر بها وذلك بمحاكاة طريقة كلامها وطريقة حركاتها وسكاتاتها  اى رودود أفعالها فى لحظات الصمت
واهاب الشخصية اى جلدها والممثل فى محاولته الدخول فى الشخصية الدرامية يدخل تحت هذا الجلد اى يحاكيها او يماثلها تماما محاولا الوصول للكمال
وليس المقصود بالمثل ان المماثلة هى التمثل ولكنه فقط من باب المحاكاه او التشبه
ويختلف التشخيص عن التمثيل فى ان التشخيص مشتق من لفظة الشاخص اى الشئ ذو البعد الواحد ولكن التمثيل يعتمد على التجسيد اى إعطاء اكثر من بعد للشخصية المقدمة والتمثيل تشتق من التمثيل اى صنع التمثال ونحته وتفاصيله
    المحاضرة الثانية
         أدوات الممثل
ما هى أدوات الممثل ؟
من المعروف أن لكل مهنة أدواتها أو الألاتها اللازمة لعملها كالنجار مثلا او الحداد لكل منهما أدواته التى يستخدمها فى حرفته ولا يستطيع القيام بمهنته من دونها كذلك الممثل له أدواته وهى تنقسم الى قسمين :
الأدوات الأساسية وبدونها لا يستطيع القيام بعمله
وأدوات مساعدة من الممكن الإستغناء عنها والعمل بدونها
الأدوات الأساسية تتمثل فى جهازين أساسين هما
الجهاز الخارجى وهو عبارة عن الجسم والصوت
والجهاز الداخلى ويتمثل فى الأحاسيس والمشاعر والإنفعالات وسوف  نفصلها بشكل دقيق
اولا الجهاز الخارجى :
أ-الجسم وهو جسم الممثل الذى يبدو أمام المشاهدين وينقسم الى ثلاثة مناطق اساسية
كايماءة بالرفض أو بالقبول بشكل افقى او رأسى او تعبير من قسمات الوجه
ب- الصوت وهو التعبير الذى يميز كل شخص عن أخر وهو يختلف من ممثل لأخر فى الدرجة والنوع والطبيعة وهو ينتج عن مرور الهواء بالأحبال الصوتية  قبل خروجه من الفم
ثانيا : الجهاز الداخلى : الأحاسيس والمشاعر والإنفعالات وهى مصطلحات تقترب من بعضها وتكاد تتشابه الا من فروق جوهرية
المحاضرة الثالثة
    الشخصية الدرامية
كيف نمثل الشخصية ؟
اى شخصية درامية مكتوبة سواء فى المسرح او السينما او الأذاعة لابد ان تتوفر فيها ابعاد اساسية
اولا : البعد المادى : وهو البعد الظاهرى والذى يميز الشخصية عن غيرها كالطول والحجم ولون البشرة وهل بها إعاقة جسمانية او تلعثم فى الصوت او فى الكلام
ثانيا : البعد الإجتماعى : وهو يخص حالة الشخصية الإجتماعية هل هو أعزب او متزوج او أرمل ودرجة ثقافتها وتعليمها ودرجة ثراءها وما هى شبكة علاقات الشخصية
ثالثا : البعد النفسى : وهو يخص الحالة النفسية والمعنوية للشخصية وهل بها اعاقة نفسية او عصبية ام هل الشخصية سوية  وهل مرت الشخصية بأزمات نفسية او عقد نفسية طفولية 1- منطقة الراس   2- منطقة الجذع       3- منطقة الأطراف 1-      منطقة الرأس وهى المنطقة التى تعلو الكتفين حتى أطراف الشعر واى تعبير يصدر من هذه المنطقة يسمى إيماءة 2-      منطقة الجذع وهى المنطقة التى تختص بتغيير الإتجاه او زاوية اتجاه الجسد واى تعبير يصدر من هذه المنطقة يسمى اتجاه فمثلا يتجه ناحية اليمين او ناحية اليسار 3-      منطقة الأطراف وبها الذراعان والقدمان فالتعبير الصادر من الذراعان يسمى إشارة فمثلا يشير ناحية اليمين او يشير ناحية اليسار والتعبير الصادر من القدمان يسمى حركة كالحركة الى الأمام او الى احد الأجناب او الى الخلف
قرائة في منهج ستانسلافيسكي في فن التمثيل واعداد الممثل
مقدمة

الروسي ستانسلافسكي اول من وضع نهج الممثل و ملامحه الحقيقة و كتابه  (اعداد الممثل) و غيرها من مؤلفاته اساسيات يصعب على أي ممثل الاستغناء عنها (و كما يطلق عليها دستور الممثل)..

ستانسلافسكي انه كان يردد :

أن الممثل يختلف عن العازف أو راقص الباليه أو غيرهما من الفنانين في أنه "محروم من التمارين، لأنه لا يدري كيف ينبغي له أن يتمرن، فهو لا يعرف العناصر التي يتألف منها فنه، وليست لديه نظرية". وقد أنفق حياته الفنية المديدة باحثاً عن هذه "العناصر" التي يتألف منها فن الممثل وعن المقدمات الضرورية لخلق أدوار حية، مقنعة على المسرح .

يحدد ستانسلافسكي مسبقا هدف البحث فيالمضامين وأفعالها من خلال التمرين مع الممثل قبل صعوده على الخشبة . وكيف عليه أنيكون مقنعا مقبولا متلائما مع نفسه دوره بكامل شكلا ومضمونا و بمنطق لا يقبل الشك ،يحتم عليه أن يعيش الواقع على المسرح لا أن يمثله ، هذه الحتمية تلزمه أن يكون حيا، حيويا ، يتنفس الحياة بصدق ويضفي على الخشبة حضورا حيا ، ذو نظام يستند إلىالقوانين الطبيعية في الحياة ، شرط امتلاكه التلقائية المطلوبة على المسرح . التيتجعل من الصعوبة عادة ، وعادة سهلة تمتزج مع شروط التمثيل في ، المزاج ، الضبط ،العدالة ، الابتعاد عن الميكانيكية . وهنا يكمن الإبداع في مفهوم ستانسلافسكي : (أنتكون طبيعيا) ذا موهبة للوصول إلى شخصية الممثل الناجح الذي يمتلك الشروط التيحددها ستانسلافسكي والتي يعتبرها مهمة جدا في فن التمثيل.

لقد أكد ستانسلافسكي في أن المعرفة الإبداعيةهي وحدها أساس نظامه وهي وحدها التي تقود إلى الصدق ، وان المعرفة الحقيقية لها هيالتي تخلق الربط بين الدرس (المسرحية) والممارسة (التجسيد) في رصانة عمل الممثل ،وبالتالي التزام القيم العليا في العرض المسرحين ، لقد نجح في تشكيل جوهرالتقاليد التقدمية لفن المسرح الواقعي.

. كما نجح في ترصين روح التجريب الخاصبفن الممثل والتكنيك الخاص بعمله على الدور ومع نفسه .
 تمكن من توضيح طرقالتحولات التي توصل الممثل إلى الأساليب التي تساعده في التجسيد والمعايشة على خشبةالمسرح .

هذا الامتزاج للنظرية (ألنظام) و تطبيقها هما اللذان شكلا البناءالعظيم الذي أسس له ستانسلافسكي وطوره من خلال عمله الطويل ، مربيا ، ومخرجا فيالحياة ، والمسرح.

وقد قسمت هذه القراءة بعد المقدمة الى:

§        منهج ستانسلافسكى فى التمثيل .

§        اهم ما جاء فى كتاب اعداد الممثل .


الانارة بالنسبة للمبدعين
درس مهم بالصور للتحميل


lumiere_pour_meteur_en_scene_v3_ar.ppt
Download File


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق