الفنان التشكيلي والمخرج السينمائي الراحل حسين شريف
كتبت: أفراح تاج الختم
صحيفة الانتباهة
الجمعة, 28 فبراير 2014 م
*****
الاستاذ الراحل حسين مأمون شريف هو فنان تشكيلى ومخرج سينمائى وشاعر
ينحدر من اسرة المهدى.. احب الفن التشكيلى حد النخاع فابدع فيه منذ صغره
و صقل الموهبة بالدراسة.. فشجعه السيد عبد الرحمن المهدى على دراسة
الفنون ومثل الراحل حسين السودان خير تمثيل بالخارج بمشاركته فى العديد
من المعارض التشكيلية العالمية.. كذلك كان له اهتمام بالفن السابع، فقد كان
مخرجاً سينمائياً ورقماً فى مجاله.. فتم قبوله فى المدرسة الوطنية للسينما
بالمملكة المتحدة ضمن «25» متقدماً من بين الف متقدم، فمنح فرصة دراسة
الكتابة السينمائية والاخراج، فاخرج العديد من الافلام منها «جدع النار» و
«انتزاع الكهرمان» الذى حقق به جوائز عديدة.
«الإنتباهة» كانت فى زيارة لاسرة الفنان الراحل حسين شريف، فالتقت بزوجته
شامة الصديق وشقيقته السيدة حفية مأمون شريف وتلميذه وصديقه الاستاذ
طلال عفيفى مدير سودان فيلم فاكتورى.. فكان الحديث عنه ممتع وذا شجون
وكشف الكثير والمثير عنه فتفضلوا معنا:
ولد بام درمان عام 1934م.. والده الطبيب مأمون حسين شريف ووالدته السيدة
شامة عبد الرحمن المهدى من أسرة المهدى واسعة النفوذ دينياً وسياسياً.. تلقى
تعليماً شديد التنوع بدأ بالخلوة وكلية فكتوريا بالاسكندرية وكلية سليد بلندن
«قسم التلوين» والمدرسة القومية للسينما ببريطنيا التى درس بها «سيناريو
واخراج».
استهلت لنا الحديث عنه شقيقته حفية مأمون حسين شريف زوجة الامام الصادق
المهدى، وهى تتحدث الينا عنه وغصة تقف فى حلقها، وتحدثت بحسرة وقالت:
لقد ربطتنى علاقة حب ومودة بأخى حسين فقد كان ودوداً حلو المعشر ظريف
الحديث، وكان صادقاً ونزيهاً منذ الصغر، وقد عشق التمثيل فى سن باكرة فكان
يحكى لنا قصصاً ونوادر وطرائف، ويبتكر الالعاب والاهازيج، ويخرج كل هذا
باسلوب فنى رائع، ومنذ نشأته كان روائياً يؤلف المسرحيات ويوزع الادوار
ويشرك افراد الاسرة فى التمثيل ويعد لهم الازياء، فعندما سافر الى لندن لدراسة
الفنون شجعه الامام عبد الرحمن على ذلك لأنه كان يحترم رغبات كل شخص..
وكذلك حمل دبلوم التاريخ الحديث من كامبردج، وهو مخرج سينمائى مبدع نالت
افلامه الكثير من الجوائز فى فرنسا ولندن والمانيا، وهو تشكيلى محترف وكان
يفضل اللون الازرق فى لوحاته
معارضه التشكيلية
وكان لنا حديث مع زوجته الاستاذة شامة الصديق عبد الرحمن المهدى التى ابتدرت
حديثها وقالت: دخل كلية كامبدرج ثم تحول الى جامعة ستفيلد لدراسة المعمار ظناًَ
منه انه سيكون قريباً من الفنون التي رغب فى دراستها، ولم يواصل بها فقد منعه
حبه للفن من ذلك مما جعله يدخل كلية سليد للفنون بلندن، وبها اقام العديد من
المعارض التى بدأها فى عام 19600م بجاليرى ون بلندن واخر فى عام 1963م،
وثالث كذلك بلندن فى عام 1972م، وكذلك اقام جاليرى ون فى بيروت، وفى القاهرة
اقام معرضا فرديا فى عام 1991م، وكانت له مشاركة هنا بالخرطوم ايضاً فى المجلس
الثقافى البريطانى فى عام 1979م، ثم بالمركز البريطانى عام 19888م والمركز الروسى
بالخرطوم.
إصداره مجلة
وقد بدأ حياته محاضراً بكلية الفنون الجميلة بالخرطوم، وفى انجلترا منح حسين جائزة
جون مورز للفنانين الشباب فى عام 19588م، وفى الستينيات اسس مجلة «تونتى ون»
وهى مجلة دورية تعتنى بالادب والفنون، وكانت هذه المجلة تمثل محاولة لالقاء الضوء
على القارة الافريقية، وصدرت منها اربع نسخ وتوقفت، وقد وصف نقاد من صحيفتى
الغارديان والاسبكتاتور حسين شريف «بأنه واحد من التشكيليين الذين يبدون مواهب
عظيمة ذات نمط فريد، وتعبر اعماله عن براءة تجد طريقها مباشرة الى القلوب»،
وعند عودته الى السودان عام 1972م دعاه الفنان ابراهيم الصلحى للانضمام الى
وزارة الثقافة والاعلام ليعمل مديراً لقسم السينما بمصلحة الثقافة التابعة لوزارة
الثقافة والاعلام.
شاعرية حسين
وتضيف الاستاذة شامة انه كتب العديد من القصائد باللغة الانجليزية اكثر
من «25» قصيدة، ولدينا فكرة بعمل ديوان لاشعاره وسنصدر كتاباً عنه.
أفلام حسين شريف
وتواصل الاستاذة شامة الصديق وتقول انه تم قبوله فى المدرسة الوطنية للسينما
فى المملكة المتحدة ضمن «25» متقدماً، وقد كان عدد المتقدمين الف متقدم فدرس
الكتابة السينمائية والاخراج.
وعن افلامه تقول ان اول فيلم انتجه هو فيلم «جدع النار» فى عام 1973م وهو
عن عادات قبيلة «القرنيين» بجنوبى شرقى السودان يرمون بالحجارة عند شروق
الشمس بعد موسم الحصاد، وانتج الفيلم عند عمله بوازة الثقافة والاعلام، واخرج
فيلم «يوماتى في منفى» بالاشتراك مع عطيات الابنودى ليكون عرضه الاول فى
مؤتمر الامم المتحدة لحقوق الانسان فى فينا عن هجرة العقول من السودان
واوضاع حقوق الانسان، وله فيلم «النمور أجمل» وفيلم «ليست مياه القمر»
كتبت: أفراح تاج الختم
صحيفة الانتباهة
الجمعة, 28 فبراير 2014 م
*****
الاستاذ الراحل حسين مأمون شريف هو فنان تشكيلى ومخرج سينمائى وشاعر
ينحدر من اسرة المهدى.. احب الفن التشكيلى حد النخاع فابدع فيه منذ صغره
و صقل الموهبة بالدراسة.. فشجعه السيد عبد الرحمن المهدى على دراسة
الفنون ومثل الراحل حسين السودان خير تمثيل بالخارج بمشاركته فى العديد
من المعارض التشكيلية العالمية.. كذلك كان له اهتمام بالفن السابع، فقد كان
مخرجاً سينمائياً ورقماً فى مجاله.. فتم قبوله فى المدرسة الوطنية للسينما
بالمملكة المتحدة ضمن «25» متقدماً من بين الف متقدم، فمنح فرصة دراسة
الكتابة السينمائية والاخراج، فاخرج العديد من الافلام منها «جدع النار» و
«انتزاع الكهرمان» الذى حقق به جوائز عديدة.
«الإنتباهة» كانت فى زيارة لاسرة الفنان الراحل حسين شريف، فالتقت بزوجته
شامة الصديق وشقيقته السيدة حفية مأمون شريف وتلميذه وصديقه الاستاذ
طلال عفيفى مدير سودان فيلم فاكتورى.. فكان الحديث عنه ممتع وذا شجون
وكشف الكثير والمثير عنه فتفضلوا معنا:
ولد بام درمان عام 1934م.. والده الطبيب مأمون حسين شريف ووالدته السيدة
شامة عبد الرحمن المهدى من أسرة المهدى واسعة النفوذ دينياً وسياسياً.. تلقى
تعليماً شديد التنوع بدأ بالخلوة وكلية فكتوريا بالاسكندرية وكلية سليد بلندن
«قسم التلوين» والمدرسة القومية للسينما ببريطنيا التى درس بها «سيناريو
واخراج».
استهلت لنا الحديث عنه شقيقته حفية مأمون حسين شريف زوجة الامام الصادق
المهدى، وهى تتحدث الينا عنه وغصة تقف فى حلقها، وتحدثت بحسرة وقالت:
لقد ربطتنى علاقة حب ومودة بأخى حسين فقد كان ودوداً حلو المعشر ظريف
الحديث، وكان صادقاً ونزيهاً منذ الصغر، وقد عشق التمثيل فى سن باكرة فكان
يحكى لنا قصصاً ونوادر وطرائف، ويبتكر الالعاب والاهازيج، ويخرج كل هذا
باسلوب فنى رائع، ومنذ نشأته كان روائياً يؤلف المسرحيات ويوزع الادوار
ويشرك افراد الاسرة فى التمثيل ويعد لهم الازياء، فعندما سافر الى لندن لدراسة
الفنون شجعه الامام عبد الرحمن على ذلك لأنه كان يحترم رغبات كل شخص..
وكذلك حمل دبلوم التاريخ الحديث من كامبردج، وهو مخرج سينمائى مبدع نالت
افلامه الكثير من الجوائز فى فرنسا ولندن والمانيا، وهو تشكيلى محترف وكان
يفضل اللون الازرق فى لوحاته
معارضه التشكيلية
وكان لنا حديث مع زوجته الاستاذة شامة الصديق عبد الرحمن المهدى التى ابتدرت
حديثها وقالت: دخل كلية كامبدرج ثم تحول الى جامعة ستفيلد لدراسة المعمار ظناًَ
منه انه سيكون قريباً من الفنون التي رغب فى دراستها، ولم يواصل بها فقد منعه
حبه للفن من ذلك مما جعله يدخل كلية سليد للفنون بلندن، وبها اقام العديد من
المعارض التى بدأها فى عام 19600م بجاليرى ون بلندن واخر فى عام 1963م،
وثالث كذلك بلندن فى عام 1972م، وكذلك اقام جاليرى ون فى بيروت، وفى القاهرة
اقام معرضا فرديا فى عام 1991م، وكانت له مشاركة هنا بالخرطوم ايضاً فى المجلس
الثقافى البريطانى فى عام 1979م، ثم بالمركز البريطانى عام 19888م والمركز الروسى
بالخرطوم.
إصداره مجلة
وقد بدأ حياته محاضراً بكلية الفنون الجميلة بالخرطوم، وفى انجلترا منح حسين جائزة
جون مورز للفنانين الشباب فى عام 19588م، وفى الستينيات اسس مجلة «تونتى ون»
وهى مجلة دورية تعتنى بالادب والفنون، وكانت هذه المجلة تمثل محاولة لالقاء الضوء
على القارة الافريقية، وصدرت منها اربع نسخ وتوقفت، وقد وصف نقاد من صحيفتى
الغارديان والاسبكتاتور حسين شريف «بأنه واحد من التشكيليين الذين يبدون مواهب
عظيمة ذات نمط فريد، وتعبر اعماله عن براءة تجد طريقها مباشرة الى القلوب»،
وعند عودته الى السودان عام 1972م دعاه الفنان ابراهيم الصلحى للانضمام الى
وزارة الثقافة والاعلام ليعمل مديراً لقسم السينما بمصلحة الثقافة التابعة لوزارة
الثقافة والاعلام.
شاعرية حسين
وتضيف الاستاذة شامة انه كتب العديد من القصائد باللغة الانجليزية اكثر
من «25» قصيدة، ولدينا فكرة بعمل ديوان لاشعاره وسنصدر كتاباً عنه.
أفلام حسين شريف
وتواصل الاستاذة شامة الصديق وتقول انه تم قبوله فى المدرسة الوطنية للسينما
فى المملكة المتحدة ضمن «25» متقدماً، وقد كان عدد المتقدمين الف متقدم فدرس
الكتابة السينمائية والاخراج.
وعن افلامه تقول ان اول فيلم انتجه هو فيلم «جدع النار» فى عام 1973م وهو
عن عادات قبيلة «القرنيين» بجنوبى شرقى السودان يرمون بالحجارة عند شروق
الشمس بعد موسم الحصاد، وانتج الفيلم عند عمله بوازة الثقافة والاعلام، واخرج
فيلم «يوماتى في منفى» بالاشتراك مع عطيات الابنودى ليكون عرضه الاول فى
مؤتمر الامم المتحدة لحقوق الانسان فى فينا عن هجرة العقول من السودان
واوضاع حقوق الانسان، وله فيلم «النمور أجمل» وفيلم «ليست مياه القمر»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق