الأربعاء، 8 فبراير 2017

حديث عن الشعر السوداني    
بقلم : بدرالدين حسن علي
في الواقع لأني أحب القراءة فقد كان أصدقائي عندما يأتون لزيارتي في المستشفى أو المنزل ” يتأبطون شرا ” عفوا يتأبطون كتابا ، ولذا قرأت العديد من الكتب خلال الفترة الماضية ، وكنت أدون ملاحظاتي بعد كل كتاب أقرأه بخبرة الصحفي العجوز، فمؤخرا تغير “السيستم ” من النوم مبكرا إلى السهر ” الصباحي “وطني يعاني ، مشاكل ب ” الهبل ” لدرجة أني أحيانا لا أعرف عن ماذا اكتب ؟ أشياء كثيرة ” خربانة ” وأكثر شيء يشغلني حرية الراي والتعبير” ودي خربانة جد ” والسودان بقدر ما فيه من مآسي فيه أيضا أشياء جميلة ورائعة مثل الشاعرات الكنداكيات :روضة الحاج محمد عثمان ، منى حسن ، نضال حسن الحاج والقائمة تطول ، ومن الظواهر الغريبة في السودان كثرة الشاعرات رغم ما يعرف عن النظام وسياساته تجاه المرأة ، ولأني أحب الشعر فلي صديق لئيم جدا حرص في زياراته لي في المستشفى أن لا يحمل ” شوكلاتاية واحدة ” بل يتأبط شريط كاسيت به تسجيل لشعر بعضهن ، صوت ملائكي ينساب دافئا رائعا ” كان ختيتو في الجرح يبرى ” فكنت معظم الوقت أضع شيئا في أذني كي لا أؤذي المرضى جنبي وهو الشعر الذي عجل بشفائي مع الشكر لله سبحانه وتعالى

شعراء السودان من الصعب حصرهم ، وأنا أهني هنا جميع أنواع الشعر ، خذوا كمثال الشاعر الكبير أبراهيم العبادي
وهوالمع شعراء فن الدوبيت في السودان ولقب بأمير شعراء الشعر الغنائي وكان العبادي أحد الشعراء الذين قام على أكتافهم مسرح الشعر القومي السوداني وقد كتب مسرحية المك نمر التي قدمها المسرح القومي في أول مواسمه الثقافية بعد افتتاحه وهو من مواليد عصر المهدية شارك مع صديقه الفنان محمد احمد سرور في تأسيس حقيبة الفن من أشهر أغنياته
جدي العزاز الجيدو قزاز
ياعزاز أنا نومي خزاز
ومن أغنياته أيضا ( برضي ليك المولي الموالي ) (ومتي مزاري ) وهي من الأغنيات التي قام بتلحينها وأدائها المطرب محمد احمد سرور وكتب العبادي أكثر الأغنيات صيتا حتي يومنا هذا ( عازة الفراق بي طال وسال سيل الدمع هطال)
وغني له سرور أيضا (ياسائق الفيات قوم بينا خد سندة بالدرب التحت قصاد ربوع هندّ )

أبو آمنة حامد

من ابناء شرق السودان "مدينة هيا"
اكمل دراستة الثانوية بمدرسة كسلا الاكاديمية
خريج جامعة القاهرة عمل ملحقا ثقافيا لسفارة السودان بالقاهرة 74/1979م شاعر وصحفى معروف فى الساحة السياسية والأدبية من أبرز قصائده (جمال العرب) (لست وحدك) وشعرها الذهب
من المؤمنين بالوحدة العربية هدفا وغاية ومصيرا
له ديوان شعر بعنوان (شعرها الذهب) وناصريون نعم

الدكتور الشاعر احمد فرح شادول

المهنة: طبيب اطفال
مستشار منظمة الصحة العالمية
لصحة الاطفال / الباكستان
المراحل الدراسية:
المرحلة الاولية: أرقو المدينة الاولية
المرحلة الوسطى: أرقو الاميرية
المرحلة الثانوية: دنقلا الثانوية
المرحلة الجامعية:
كلية الطب جامعة الخرطوم السودان
الدراسات العليا:
كلية الطب جامعة ليفربول / انجلترا
الدراسات العليا كمجابهة ودرء وادارة الكوارث
(جامعة بروكسيل) بلجيكا
الحالة الاجتماعية: متزوج واب لاربعة ابناء
(فينوس / ومضة/ محمد و محمود)
تاريخ ومكان الميلاد:
المديرية الشمالية
ارقو المدينة
منزل رقم 41
الاحد 26/12/1954

أحمد محمد صالح

ولد في أم درمان (السودان) وكان بها مثواه.
تخرج في كلية غردون (بالخرطوم) عام 1914.
اشتغل معلماً، ثم رُقّي ناظراً (مديراً) وهو في الثلاثين من عمره، كما تقلد وظائف إشرافية وإدارية في وزارة المعارف، حتى أصبح نائباً لمدير المعارف، وعمل معلماً بكلية غردون.
اختير عضوًا بمجلس السيادة عند استقلال السودان عام 1956.
كان خطيباً مفوها مقتدراً على تصريف المعاني وسبك العبارات، وكان يخطب باللغتين: العربية والإنجليزية.
حفظ عيون الشعر العربي والإنجليزي.
كانت له صلات طيبة بأدباء مصر، وقد جارى نونية علي الجارم في قصيدة له. كما كان وطنياً غيوراً مصادماً للإنجليز حتى إنهم حين فرضوا على المدرسين أن يغيروا زيهم من الزي الأفرنجي إلى الجبة والقفطان، رفض الانصياع للأمر، لا نفوراً من الزي الإسلامي، ولكن رفضاً للأمر الإنجليزي

ادريس جمــٌـاع

نشأ في أسرة «ملوك العبدلاب» الذين تحالفوا مع «القواسمة» ليؤسسوا مملكة حكمت السودان لأكثر من خمسمائة عام .
اشتهر العبدلاب قبيلة جماع بالقوة والصلابة التي تصل الى حد الشراسة. ذلك لأن حياتهم كانت حروبا متصلة، لا يخرجون من معركة الا ويدخلون أخرى أشد ضراوة.

أما جماع فكان عكس ذلك تماما، رجلا حييئا خجولا حساسا الى ابعد الحدود، بل قل ان مسكله في هذه الحياةووسط هذه الاسرة المالكة شيء لا يمكن تصويره ،غير انه كان متشائم، ولا أدل من قوله يصف نفسه في قصيدة «الشاعر»

ماله أيقظ الشجون فقاسى وحشة الليل واستثار الخيالا
ماله في مواكب الليل يمشي ويناجي خميله وظلالا
حاسر الرأس عند كل جمال مستشف من كل شيء جمالا
حين تستخفه بسمة الطفل قويا يصارع الأجيالا
ماجن حطم القيود وصوفي قضى العمر نشوة وابتهالا
خلقت طينة الأسى وغشتها نار وجد فأصبحت صلصالا
ثم صاح القضاء كوني فكانت طينة البؤس شاعرا مثالا
خاض جماع تجربة الحب مرة واحدة في حياته. كان عاشقا لا شك في ذلك وقد كان يرى تائه بشعره الاشعث متجولا في سوق الخرطوم لا يحدث احدا، متسارع في خطاه كأنما كان يبحث عن شيء ضائع، في ذلك الزمن في سنوات الستينيات كتب العديد من الأدباء والشعراء مطالبين حكومة الرئيس ابراهيم عبود التي اهتمت يومذاك بالفن والشعر ان ترسل جماع للعلاج في الخارج، وبالفعل ارسل جماع الى لبنان وعاد مرة أخرى الى السودان ولكن لم تتحسن حالته الصحية الى ان توفاه الله في الثمانينيات
كان جماع شاعراً لا يشبه احد
محمود علي بخيت ، ود
 مسمار ، ود ضحوية ، سليمان البطحاني ، ود مسيخ ، الأمين الهواري ، مجاهد ود القمر ، حسام عباس ، علي تمساح
هذه بعض أسماء شعراء الدوبيت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق