الثلاثاء، 26 يناير 2016

 اغنية/ رونق الصبح البديع كلمات

ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺑﺸﻴﺮ ﻋﺘﻴﻖ
~~~

ﻓﻲ ﺭﻭﻧﻖ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ
ﻗﻮﻡ ﻳﺎ ﺣﻤﺎﻡ ﻳﺎ ﺣﻤﺎﻡ
ﺃﺳﻤﻌﻨﻲ ﺃﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻗﻮﻡ ﻳﺎ ﺣﻤﺎﻡ ﺣﻲ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡ
ﺃﻧﺎ ﻟﻲ ﻓﻴﻚ ﺷﻮﻕ ﻭ ﺃﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺃﺳﻤﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺷﺪﻭﻙ ﺻﺪﻱ
ﺃﻫﻮ ﺩﺓ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻧﺎﺿﺮ ﺑﺪﺍ
ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻳﺪﺍ
ﻭ ﺷﺎﺣﺎ ﺑﻲ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻨﺪﻱ
ﻓﻲ ﺭﻭﻧﻖ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ
ﺻﺤﺖ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﻭﺽ
ﻭ ﺗﺒﺴﻢ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﺃﻫﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺗﺤﻠﻲ
ﺑﻤﻨﻈﺮﺍ
ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺳﻔﺮﺕ ﺑﺄﺣﻠﻲ ﻣﻨﺎﻇﺮﺍ
ﻣﻦ ﺩﻭﺣﺘﻲ ﺗﻐﻨﻲ ﻟﻨﺎﻇﺮﺍ
ﻭ ﺍﻃﻴﺎﺭﺍ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﻋﺎﺷﻘﺔ
ﺯﺍﺋﺮﺓ ﻫﻲ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ
ﻫﻲ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻇﺮﺍ
ﺗﺮﺳﻞ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺟﻮﻫﺮﺓ
ﻫﻲ ﻧﺰﺍﻫﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺁﻳﺔ
ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﺍﻟﻮﺩﻳﻊ
ﻗﻮﻡ ﻳﺎ ﺣﻤﺎﻡ ﺣﻲ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡ
ﺃﺳﻤﻌﻨﻲ ﺃﺳﻤﻌﻨﻲ ﻋﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮ
ﻭ ﻛﻴﻒ ﻫﻮ ﺁﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺲ
ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ
ﻭ ﺑﺎﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻫﻮ ﺣﺴﻦ ﺻﺎﺭ
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ




عرس حورية  
عرس حورية    
هناك روية شهيرة للروائي الرائع الطيب صالح بعنوان " عرس الزين " أرجها فيلما سينمائيا المحرج السينمائي الكويتي خالد الصديق ، أعجبني عنوان الرواية ، فاستعرته ليكون عنوان هذا المقال                                                                                     

عندما تزوجت المخرجة السينمائية الراحلة المقيمة حوريه حسن حاكم قالت لي والدتها أنهم سيقيمون الجرتق وقطع الرحط ، وكانت والدتي - رحمة الله عليها - وبعض الأقارب قد جاءوا خصيصا من السودان إلى مصر لحضور العرس ، قلت لها وما هو رأي حوريه ؟ قالت لي هذا هو رأيها ، بالطبع سألت حوريه فأكدت لي ذلك ، وقالت لي لا تنسى أن فيلم تخرجي في أكاديمية السينما كان بعنوان " رقصة العروس " ولم أستطع عمل لقطة الجرتق وقطع الرحط ، لذا " أنا عاوزة أعمل الجرتق وقطع الرحط " ، حتى ذلك الوقت لم أشاهد في حياتي قطع الرحط ، وبما أني أحب التجارب و معرفة الأشياء وافقت ، وقطعت رحطها ، وضحكنا ضحكا كثيرا ، " وجبت خمسة أقوان " يا لها من أيام رائعة . . تذكرت ذلك وأنا أقرأ موضوعا طريفا عن الجرتق وقطع الرحط في العرس السوداني للكاتبة إشراقة عبدالرحمن ، فقلت لا بد أن أعرضه لكي لا ننسى تلك الطقوس الرائعة التي سادت على أيامنا والتي بدأت في التلاشي والإندثار رويدا رويدا . تقول كاتبة المقال : اعتلت العروس حنان عبد الرحمن ذات الواحد وعشرين ربيعا، سرير الجرتق العالي المغطي بقماش القطيفة الفاخر الناعم، دون أن ترفع عينيها الخجولتين إلى عشرات النسوة اللاتي تجمعن في شكل دائري حول السرير، وهن يحدقن فيها ليشهدن طقوس ومراسم جرتقها قبل أن تزف إلى عريسها الواقف إلى جوارها، استعدادا لقطع رحطها. جلست حنان وهي ما تزال مطرقة على "مخدة " السرير الناعمة، وكأنها ملكة تجلس على العرش ولكن بدون حول ولا قوة. فحنان مستسلمة تماما لجداتها وخالاتها وهن يضعن خليط العطور والزيوت على رأسها وبعض أطراف جسدها . وقوف العروس عارية يشير إلى متانة صحتها تقول كاتبة المقال أن امرأة سودانية في السبعين من عمرها - لما طلبن منها أن تقف وسط السرير حتى يشهد الجميع جمالها وزينتها، ليقطع العريس رحطها الذي ارتدته تحت فستانها الطويل وينثر حباته على الصبايا والفتيات حولها، كنوع من الفأل بقرب زواج من تسقط عليهن هذه الحبات ويلتقطنها - أن وقوف العروس عارية يشير إلى متانة صحتها ، والرحط عبارة عن تنورة قصيرة أو لباس داخلي من خيوط أو شرائح الجلد الطبيعي مرصوصة فوق خيط كأنه حزام تلبسه العروس ليستر عورتها. في العادات السودنية، لا تلبس العروس مع الرحط أي شيء آخر. ويربط في هذه الخيوط حبات من الحلوى أو البلح. ويعمد العريس إلى جر وشد إحدى هذه الخيوط فيسقط الرحط كله وتقف العروس عارية حتى يشهد الجميع جمالها وفتنتها. ويسرع العريس ليغطي عروسه بثوب مخملي من الحرير الأصلي يسمى القرمصيص. وتشير كاتبة المقال إلى أن حنان أسرت إلى صديقتها بجوارها، كيف أنها لا تستطيع أن تتحمل هذا الموقف وهي في كامل ملابسها، في حين أن جداتها سابقا كن يقفن عاريات تماما في مثل موقفها هذا. ويصف البروفسور عبد الله الطيب في مقالات كتبها في سنوات منتصف القرن الماضي حفلات قطع الرحط والجرتق بأنها كانت سابقا تتم ”ظهرا بعد الدخلة وقطع الرحط بعد الجرتق“ ،يفسر الطيب أن العريس ”يذهب إلى منزل والدته، ثم بعد ذلك تذهب معه أخواته وقريباته وجاراته لمنزل العروس“. تقول الكاتبة أن البعض من هذه التقاليد بدأت تندثر. حيث لم يعد الجرتق يستهوي العديد من عروسات اليوم، إذ يكتفين بالجلوس على السرير ووضع القليل جدا من العطور والزيوت خوفا من إفساد زينتهن خاصة وأنهن سيغادرن مكان الاحتفال فورا. في السابق كانت العروس تلبس الرحط فقط بدون أي ملابس، عند قطع الرحط تكون عارية تماما، ومن ثم تسقط علي الأرض وتغطي بثوب القرمصيص. وتقول أنها تلقت هذه المعلومة من ثلاثة شيوخ أجلاء، ومن امرأة تبلغ السبعين من عمرها قالت بأنها نفسها عاشت هذه التجربة ولا يشهد حفلات الجرتق وقطع الرحط إلا النساء القريبات وخاصة كبيرات السن من الجدات والأمهات والخالات من جهة العروس والعريس ويكون عادة في بيت العروس. والعريس هو الرجل الوحيد الذي يسمح له بالحضور وسط هولاء النسوة اللاتي جئن لرؤية مفاتن زوجته والتأكد من جمالها. ويقول عبد الله الطيب إن العادات الاجتماعية التي كانت تمارس ”من قبل السودانيين الذين يعيشون على طول نهر النيل أو بالقرب منه في السودان على مدى القرن الماضي، تغيرت بعضها بسبب متغيرات الزمان وتقلبات العصر وحوادثه، ولا يزال بعضها يمارس حتى اليوم في بعض أجزاء من السودان وخاصة في ريفه“. لكن هذه العادات والطقوس لم تتغير هكذا مرة واحدة بل مرت بعدة تغيرات، إذ تتذكر عواطف محمد محي الدين، وهي أمرأة في الخمسين من عمرها وسليلة أحدى الأسر العريقة بمدينة أمدرمان، أنها لبست الرحط عند زواجها ولكنها كانت تلبس فستانا يكشف كل مفاتنها وزينتها ،وتقول أنها لم تر بأسا في ممارسة ذلك إذ كانت هذه هي العادات السائدة في ذلك الوقت وتضيف ضاحكة إن والدتها أخبرتها ”أنها قد وقفت عارية تماما في زمانها وأن جدتها قد وقفت بل ورقصت أيضا وفقا لعادات جيلها“. وجزء من حفلات الجرتق وطقوسه إعطاء العريس لعروسه ملء يديه من حبوب الذرة يكون قد تم إعادة تزريعها وإنباتها في بيت العروس. ثم ترد العروس هذه الحبوب إلى العريس و يتكرر هذا الأخذ والعطاء سبع مرات بينهما، دليلا على التفاؤل بحدوث البركة والنماء والخير في زواجهما. وكذلك شرب الحليب الصافي، حيث يشرب كل من العريس والعروس بعضه ثم يرش الباقي على الأخر دليلا على صفاء النية والإخلاص بينهما ، ويتكرر هذا المشهد ثلاث مرات ومن يرش الآخر كثيرا يكون غالبا في حبه وإخلاصه لشريكه ويحدث ذلك وسط الأحضان والتشجيع من أهل كل طرف لصاحبه ، وعادة ما يتخلل ذلك الضحكات والمرح والسخرية من الشريك المغلوب. ويصحب كل هذه الطقوس أغاني أشبه بالدعوات الصالحات تغنيها النساء الكبيرات من الجانبين ثم يرددنها خلفهن جميع النساء الحاضرات ، ولكن هذه العادات الطيبة والمحببة لم تعد تجذب الكثير من الأسر الحديثة بل وحتى القديمة. وبالنسبة لكثير من الفتيات، فإن حفلات الجرتق وقطع الرحط أصبحت تعني اليوم مناسبة ولمة للمرح واللهو وإزكاء وتشجيع المنافسة بين العروسين سواء عند الرقص أو شرب الحليب. يا حليل أيام زمان ! زمن الفرح الذي ولى وجاء زمن الحزن والحرب والقتل والفساد !!!

الاثنين، 25 يناير 2016

الحوت المثال والنموذج : من حياة الفقر إلى حياة الإبداع
من جائزة الدفاتر والأقلام إلى   جائزة   الشعب   الرهيب
بقلم : بدرالدين حسن علي
                              شايلين غناك
                            ومغرمين بمحبتك
                              أسعدت مليون بغناك
                             يا ريتنا نقدر نسعدك
                            هذه الأبيات من قصيدة طويلة للشاعرة سلمى على محمد الحسن حفظتها عن ظهر قلب منذ قرأتها ، تذكرتها يوم الأحد الماضي حيث أقيمت بدار الجالية السودانية في تورنتو  وكنشاط تطوعي  - صرف عليه نفر من السودانيين من حر مالهم  - الذكرى السنوية للرحيل النبيل لفنان الشعب محمود عبد العزيز محمد علي  ، الذي أطلق عليه الشعب العديد من الألقاب مثل : الجان ،
سيدا ، الحوت وغير ذلك ، بدأ حياته كممثل يلعب مع الأطفال بتلفزيون السودان ، وكنا نظنه مشروع ممثل مسرحي في المستقبل ، فانطلق بثقة غير معهودة في عالم الغناء فأصبح في غضون سنوات "معبود  الجماهير " ، شاهدت الآلاف من البشر يرددون أغانيه ، ويفعلون ما يفعل ويرتدون ما يضغه على جسمه النحيل ، وعندما وجدت شقيقي أحدهم سألته فقال لي " محمود وبس " وأصابتني العدوى فتحولت من " دقة قديمة إلى حوتاية  صغيرة " .
 منذ الصباح الباكر من يوم الأحد 24/يناير وأنا ما عندي شغلة سوى إنتظار موعد التأبين ، ولم يخذلني شباب هذا الجيل ، لم تخذلني سناء الديب ، ولا أبوبكر سنادة ولا عبدالقادر سليمان ولا علي ضرار ولا تاج الختم نوري ، وعشت بصدق شديد كل فقرات البرنامج وفي صدارتها أغاني الحوت المختارة من بين 205 أغنية جميعها درر الأغاني السودانية  ، والرسائل الصوتية وصوت يحي فضل الله وعبدالله الكردفاني وإسماعيل عبدالجبار ،  وفوجئت بحضور الموسيقار عاصم الطيب قرشي  الذي عطر الأمسية بحديثه الرطب وعزفه الذي يكشف عن نبوغه
إلى جانب كاميرا عبدالعظيم جوجوي وكاميرات التصوير الفوتوغرافي الأخرى .
إبتدر التأبين الحفلة عبدالقادر سليمان بكلمة رصينة مختصرة عن محمود عبدالعزيز عبرت بصدق شديد عن شخصية محمود عبدالعزيز وشكر فيها الداعمين للتأبين وللجمهور الكريم ، وتخللت الأمسية الكثير من أغاني الحوت .

مثل هذه الفعاليات تقلل من الإحتقان ، وتقلل من مرض الحسد والعنجهية الفارغة وتعمق الإرتباط بالوطن وبالناس وتبعد عنا شر الخصومة وازدراء الآخر .

الاثنين، 18 يناير 2016

                        
                              نظرة على الأغاني السودانية وأحلى الأصوات الغنائية
بقلم : بدرالدين حسن علي

          في مسيرة الأغاني السودانية هناك الكثير جدا من أجمل الأغاني وعدد كبير جدا من أروع المطربين ، لدرجة أن مقولة مطربي المفضل أو أغنيتي المفضلة تبدو بلا معنى ، ذلك أن   الأغاني الجيدة مثل السحر الخام.. السحر الذي يدخل من فتحة إذنك قاصداً جهازك العصبيّ محدثاً القشعريرة في جسدك! كثيرون من غنّوا على مرّ التاريخ وكثيرون من كتبوا واشعروا، بدأ الغناء كنشاط ترفيهي منذ قديم الأزل، وهنا قررت مشاركتكم قائمة تحوي مجموعة من أفضل المُطربين من وجهة نظري، دون الإعتماد على ثقافة معينة أو تصنيف معين فقط هي أصوات تَتستَحِق الإستماع إليها وتجربة أذواق جديدة كذوقي المُتواضِع.
حسناً، أنا مُتحيّز قليلاً ولا يمكن أبداً أن أبداً مثل هذا موضوع دون التحدُّث عن كوكب الشرق أم كلثوم! فصوتها أقوى من أي عقارٍ مُخَدّر درسناه في حصة الكيمياء. وُلِدَت كوكب الشرق في عام 1908 بمحافظة الدقهليّة وبدأت في سن العاشرة فقط بحفظ القصائد والتواشيح وأدائِها في بيت شيخ البلد، في عام 1921 إنتقلت للقاهرة مع والدها بعدما اصبحَت مصدر دخل الأسرة الرئيسي وبعدها بعامين غنَّت في حفل حضره كبار القوم وفناني وقتها.
غنّت عام 1928 مونولوج (إن كنت أسامِح وأنسي القسيَّة) وحققت إسطوانتها آن ذاك أعلى المبيعات.. ومن ثم بدأت في غناء قصائد عديدة في فترة الخمسينيّات لحنها لها المُلَحِّن العبقريرياض السنباطيوفي العامين 65 و 66 غنتإنت عُمريوالأطلالعلى التوالي وهنا ظهرت قوّة صوتها جليّة وظهرت مهارةالسُنباطيفي تلحين القصائد المكتوبة بالفصحى.
بعدها استمرت أم كلثوم في مشوارها الفنّي فساندت مِصر سياسياً وإقتصادياً أيام الثورات والنكسات، غنَّت كوكب الشرق أكثر من 280 أغنية طوال حياتها و حصلأحمد راميوبيرم التونسيعلى نصيب الأسد من أغانيالسِتّالمؤلفة بأقلامهم. توفَّت في فبراير 1975 وسببت غيمة حزن غطّت الوطن العربي بأكمله وعشاقها في شتّى بقاع المعمورة. إذا انت مُهتم بهذه الفنانة
كوكب الغرب إن لم يَخُنّي التعبير، صوت من أقوى أصوات العالم، كينونتها الأوروبيّة بالكامل ساعدت في تكوين عالميتها، فهي مغنيّة فرنسيّة تُعدّ الأقرب لقلوب الفرنسيين، اشتهرت باسم “La Môme” أي الطِفلة الصغيرة، ولطالما عُرفت إدِيث بصوتها الحزين ونبرتها الكاسرة للقلوب.
ولدت عام 1915 وبدأت حياتها الفنيّة في 1935 حسب سيرتها الذاتية فإدث رأت الكثير من الصعاب في حياتها، حيث فقدت ولدها إثر مرض خطير وفقدت الشخص الذي أحبتهُ إثر حادثة وجراء هذا الفقد أدمنت الكحوليات ويأست من حياتها، ثم تعرضت من بعد هذا إلى حادث سير أدّى إلى كسور جسيمة في جسمها مما جعلها تُدمن على المورفين الذي كان يستخدمه الأطباء لتسكين أوجاعها، في 11 أكتوبر من 1963 توفَّت جراء تشمُّع في الكَبِد وشلل جسدي كامل وإكتئاب حاد! ورحلت بياف بعد حياةِ لم تبدو سعيدة على الإطلاق.
في عام 2007 قُدِمَ فيلم “La Vie En Rose” والذي يحكي قصة حياتها وسيرتها الذاتيَّة المعروفة، وجسدت دورها الفنانة الفرنسيّة المحبوبةماريون كوتياروالذي نالت عنه جائزة الأوسكار، إجمالاً حصل الفيلم على جائزتي أوسكار وهو من الأعمال التي لا يجب عليك تفويتها. يمكنك أن تقرأ اديث بياف .. والحياة القاسية الوردية! لمعرفة المزيد عن هذه الفنانة الرائعة.

إلا أني أجد في رأي المتواضع أن الأغنية الأخيرة من اللائحة هي الأفضل على الاطلاق، والتي غنَّتها في ديسمبر 1950 معظمها بالإنجليزية.


سام سميثبريطانيا
المُغني الشاب سام سميث من أنجح فناني بريطانيا في الوقت الحالي! فبدون مُبالغة، لم تفشل أغنية واحدة أو عمل واحد له منذ عام 2012.
ولد سام في مدينة لندن في عام 1992، إلا أنه يعمل منذ عام 2007 لكنه حصل علي الشهرة الحقيقيّة عام 2012 حينما حصلت أغنيته “Latch” على المركز الحادي عشر على مستوى إنجلترا ثم أتت أغنية “Money On My Mind” والتي حصلت على المراكز الأولى في بريطانيامع كُل استحقيقوفي توزيع جوائز غرامي النسخة الـ57 فاجأ سام العالم بنيله 4 جوائز غرامي! كانت في فئات أفضل أغنية وأفضل تسجيل عن أغنيته العظيمة “Stay With Me” وأفضل ألبوم عن ألبومه “In The Lonely Hour” وأخيراً أفضل فنان جديد.
قبل هذا وفي حياته المُبكرة كان يعمل في فرق جاز مختلفة، حيث تتلمذ علي يد عازف البيانو و الكاتِب “Joanna Eden” منذ فترة قريبة أصدر سمِث نسخة معدلة من ألبوم “Edition” تحت إسم “In The Lonely Hour Drowning Shadows Edition” يحتوي أغانِ جديدة أكثر من الألبوم الأصلي وتصدّر متجر “iTunes” فور صدوره وأخيراً غنّى سمث أغنية فيلم جيمس بوند الجديد “Spectre” وإسمها “Writing’s On The Wall” خلافةً لأديل والتي غنت “Skyfall” للفيلم السابق، والآن، سام سمِث يعكُف على كتابة ألبومه الثاني، بعد أن ترشح لجائزة الأوسكار عن أغنيته الجديدة.

h طلعت زينمِصر
رُبما يستغرب البعض كوني أذكر الفنان الراحل طلعت زين في هذه المقالة، إلا أني وللحقيقة كتبت هذه المقاله على شرفه وفي ذكراه، علمت بالصدفة أن طلعت زين مغني في العام الماضي كنت أظنه فقط ممثل نظراً لظهوره في أفلام مثلأفريكانو:،أحلام عُمرِناوالديلر”.
كان طلعت زين رقيقاً حساساً ذو موهبة عظيمة، ولد بالأسكندرية في عام 1955 لأب وأم منفتحين يعشقون الغناء والطرب مما جعله منذ صِغره يعشق الموسيقى وخاصةً الغربيّة منها، التحق بفرقة موسيقية اسكندرية تسمى بالـدريمرزثم تركها وإلحتق بفرقةبتي شاهالتي غنّا معها “James Brown”.
في فترة من حياته كان المغني الأساسي في أحد المطاعم إلا أن فكرة مغني للمطعم إندثرت مع الوقت، وحلّ محلها الموسيقى والعزف، كان ممثلاً ذو كاريزما ومغنياً ذو طبقة صوت فريدة. توفي منذ أربعة أعوام ونصف (أغسطس 2011) بعد معاناه مع مرض السرطان. صدر له ألبوم كامل في عام 96 بإسمتعالابالإضافة لكثير من الأغاني الفرديّة.
من ماكارينا (وهي الإغنيّة التي عربها الشاعر عادل عمر ذات الأصل الأسبانيّ)
العيون دي تخون (?لا أني أجد آخر الأغاني في القائمة هي أفضل ما غنّى على الإطلاق من وجهة نظري والتي كانت من ضمن أغاني البومتعالا”.


أديلبريطانيا
إبنة الـ 27 عاماً سحرت العالم كله بأدائها ونجاحها، ولدت في شمال لندن عام 1988، صدر ألبومها “19” في عام 2008 والذي أشاد به النقاد ونجح نجاحاً كبيراً علي الصعيدين الفنيّ والتِجاريّ، حيث كان الألبوم الأول في بريطانيا حينها والذي حصلت بسببه علي 7 إسطوانات بلاتينيّة وبيعت منه 6.5 ملايين نسخة.
في العام الذي تلاه (2009) ظفرت أديل بجائزتي جرامي وحتي الآن لايزال ألبومها في قائمة العشرة الأوائل في بريطانيا ولازالت أغنيّة “Chasing Pavements” تحتل المركز الـ21 في قائمة “Hot 100” للمجلة العالمية بيلبورد، وفي عام 2011 اصدرت ألبومها الثاني “21” والذي أشاد به النقاد ايضاً وحقق نجاح أعظم من سابقه، حيث باع أكثر من 28 مليون نسخة بشكل قانوني، وظفرت على إثره بـ6 جوائز جرامي في حفل 2012 منهم أفضل البوم في السنة.
عِوضاً عن أن أدِل احتلت المرتبة الخامسة في قائمةأفضل 100 إمرأة في الموسيقى!” في عام 2013، فازت أديل بالأوسكار عن أغنيتها العظيمة بجانب الغولدن غلوب “Skyfall” والتي غُنَّت في فيلم جيمس بوند الذي يحمل نفس الإسم. في العام 2015 أصدرت أغنيّة “Hello” والتي لاقت نجاحاً واسعاً وصدى كبير خصوصاً على مواقع التواصل الإجتماعيّ.
 مارتنأميركا
دين مارتن.. من منا لم يعشق أغنية “Sway” حتى لو لم يفهم كلماتها؟ ولِدَ مارتن عام 1917 في أميركا لأب وأم إطاليين (مُهاجرين) حيث وُلِد بإسمدينو كروكتي، غنّى مارتن في العصر الذهبي الذي عاصراهبيافوسيناترا، حيثُ كان لكل شيء طعم.
بجانب كونه من أفضل نجوم خمسينيّات وستينيّات القرن الماضي كان مارتن مُمثلاً كوميديّاً أيضاً حيثُ مثَّل “The Dean Martin Show” عام 1965 وهو مسلسل كسب الغولدن غلوب، و المسلسل الكوميدي “The Colgate Comedy Hour” الذي ظفر بجائزة الإيمي أيضاً قام بإبداع أكثر من 220 أسطوانة موسيقية لأفلام ومسلسلات عديدة!
لم يكن مارتن مُغنياً فحسب. نشاطات مارتن وأعماله أكثر بكثير من أن تُحصر ببساطة، توفي مارتن في العام 1995 بعد صدمته لفقدانه إبنه وعِراكه مع مرض سرطان الرئة، فقد توفي مارتن في يوم عيد الميلاد.
بلقيسالإمارات العربيّة
الجميلة بلقيس، حنجرَتها ذهبيَّة بحق، فهي نجلة المُغني اليمنيأحمد فتحي، ولدت عام 88 وعاشت معظم حياتها في دولة الإمارات إلا أنها حصلت على الجنسيّة الإماراتية منذ وقت قريب، أشرف والدها على موهبتها منذ صغرها وأطلقت أغنية مُفردَة وهي في السادسة عشر فقط،وكان ذلك عام 2004.
عادت من جديد عام 2011 وأطلقت أول ألبوم كامل لهامجنونعام 2012، كانت بداية شهرتها أغنيةالشعر ديوانمع الفنان الكبيرأبو بكر سالِمولكن بدايتها الحقيقيّة كانت بأغنيتها الفرديّةيا هوىوالتي سجلَتها بطريقة الفيديو كليب.
م يا خي من ألبومها الأخيرزي ما أنا”.


مسار إجباري (هاني الدقّاق) – مِصر
الأسكندريّة لها طعمها الخاص، خصوصاً إذا إندمج فنها بالقضايا المُجتمعيّة، الشعر، الموسيقي والـ ”Underground” ليخرجوا نتيجة ذات مذاقٍ خاص وهي مسار إجباري.
مسار إجباري فرقة مصريّة اسكندريّة تأسست عام 2005، وتتكون من هاني الدقّاق عازف الجيتار ومغني الفرقة، تامر عطا الله عازف الدرامز، أيمن مسعود على الكيبورد، أحمد حافظ و محمود صيام، يُعبّر إسم الفرقة (مسار إجباري) عن المسار الذي يُجبرنا المُجتمع على إتخاذه والذي يقيِّد من قدراتنا وإبداعاتنا.
إهتَم الفريق بأداء أغانيهم خارج مِصر، فقدموا عروضاً في دول عِدّة منها: ألمانيا، إنجلترا، هولندا، أميركا، تركيا و مقدونيا! وفي منطقة افريقيا والشرق الأوسط زاروا: المغرب، الجزائر، الكويت و الإمارات وغيرها من البُلدان، حصلت الفِرقة على جائزة موسيقية في عام 2014 ومن ألبوماتهم: “أدِّفوتُقَع وتقوم”.