المحمدان
الموسيقاران وردي والأمين وروعة الأغنية السودانية
بقلم :
بدرالدين حسن علي
قطعا الشعب
السوداني سيتذكر الفنان الموسيقار المطرب الراحل المقيم محمدد وردي ، ولو بعد ألف
عام ، وهذا يذكرني بمقولة الكاتب المسرحي الكبير أنطون تشيخوف : هل الناس
سيذكروننا بعد مائة عام ؟ محمد وردي كان صديق العمر ، ما كنت أستمع لسوى أغانيه ،
مع إحترامي لجميع المطربين الذين كانوا قبله أو عاصروه أو أتوا بعده
أتذكر الآن وبعد رحيله المفجع المحزن تلك اللوحة الرائعة لصديقي الفنان التشكيلي الراحل المقيم ميرغني الأمين .. ذلك المبدع المتمرد المنتمي إلى شعبه ووطنه لدرجة الذوبان في طينه ورماله ، فعلى خلفية زرقاء صافية رسم حروف " وردي " على هيئة طيور بيضاء ترفرف بأجنحتها في عنان السماء حمائم للسلام ، وبلوحته تلك أخرج لنا قصيدة تشكيلية كقصيدة الطيور المهاجرة للشاعر السوداني الكبير صلاح أحمد إبراهيم بل كانت أصدق تعبيراّ عن هذا الفنان النوبي السوداني العربي الإفريقي العالمي
أتذكر الآن وبعد رحيله المفجع المحزن تلك اللوحة الرائعة لصديقي الفنان التشكيلي الراحل المقيم ميرغني الأمين .. ذلك المبدع المتمرد المنتمي إلى شعبه ووطنه لدرجة الذوبان في طينه ورماله ، فعلى خلفية زرقاء صافية رسم حروف " وردي " على هيئة طيور بيضاء ترفرف بأجنحتها في عنان السماء حمائم للسلام ، وبلوحته تلك أخرج لنا قصيدة تشكيلية كقصيدة الطيور المهاجرة للشاعر السوداني الكبير صلاح أحمد إبراهيم بل كانت أصدق تعبيراّ عن هذا الفنان النوبي السوداني العربي الإفريقي العالمي
محمد عثمان
وردي وشدوه الجميل الذي صاحبنا كل هذه السنين الطويلة وساعدنا أن نضحك ونغني
ونرقص ونتمسرح في هذه الدنيا حتى لو كنا في
منافي كندا
وما زلت حتى الآن أسمع وردي كما كنت أسمعه وأنا في الصبا وأصر على ترديد كل أغانيه التي أحفظها عن ظهر قلب ، وما من نشيد إلا وأنشدناه أطفالاّ ونساءّ ورجالاّ بحماسة تلهب مشاعرنا بحب الوطن وسلامته وأمنه وإستقراره وأزدهاره ، كما احببت ذلك الشاعر العظيم اسماعيل حسن ، أحببته وأنا صغير السن وأنا احادثه كصيق ومستمع لأستاذ .
هو فنان مدهش ورائع إلتف حوله كل السودانيين وأصبح رمزاّ وطنياّ ومطرباّ متفرداّ ومتميزاّ .. مسيرته غنية بالعطاء الخالص المتدفق ألقاّ وإبداعاّ .. قدم خلالها عشرات العشرات من أحلى الأغنيات ، والتي إختارها بعناية فائقة لكبار الشعراء .. تفاعل مع كل القصائد بروح فنان يعرف ماذا يريد ويعرف كيف يعبر عما يريد .. ولعل هذا هو السحر الخاص الذي يمتلكه الفنا ن وردي .
عندما تقع القصيدة بين يديه يدخل في أحشائها .. يتغلغل في شرايينها وفي كل حروف كلماتها ومن داخلها يفجر تلك الشحنات التي تجعلها قصيدة لوردي وبس كما لو كان هو مؤلفها .. ولم لا .. فليس بالضرورة أن يكون الشاعر هو المؤلف فقد يكون ذلك المتلقي الراهب المتعبد في صومعة الشعر ولهاّ وتيها حتى يفنى فيه .. ووردي شاعر ورسام ومطرب ومغرد ومنشد وموسيقار ومايسترو يعزف على أوتار القصيدة على نحو لا يجود الزمان بمثله إلا مرات قليلة
وما زلت حتى الآن أسمع وردي كما كنت أسمعه وأنا في الصبا وأصر على ترديد كل أغانيه التي أحفظها عن ظهر قلب ، وما من نشيد إلا وأنشدناه أطفالاّ ونساءّ ورجالاّ بحماسة تلهب مشاعرنا بحب الوطن وسلامته وأمنه وإستقراره وأزدهاره ، كما احببت ذلك الشاعر العظيم اسماعيل حسن ، أحببته وأنا صغير السن وأنا احادثه كصيق ومستمع لأستاذ .
هو فنان مدهش ورائع إلتف حوله كل السودانيين وأصبح رمزاّ وطنياّ ومطرباّ متفرداّ ومتميزاّ .. مسيرته غنية بالعطاء الخالص المتدفق ألقاّ وإبداعاّ .. قدم خلالها عشرات العشرات من أحلى الأغنيات ، والتي إختارها بعناية فائقة لكبار الشعراء .. تفاعل مع كل القصائد بروح فنان يعرف ماذا يريد ويعرف كيف يعبر عما يريد .. ولعل هذا هو السحر الخاص الذي يمتلكه الفنا ن وردي .
عندما تقع القصيدة بين يديه يدخل في أحشائها .. يتغلغل في شرايينها وفي كل حروف كلماتها ومن داخلها يفجر تلك الشحنات التي تجعلها قصيدة لوردي وبس كما لو كان هو مؤلفها .. ولم لا .. فليس بالضرورة أن يكون الشاعر هو المؤلف فقد يكون ذلك المتلقي الراهب المتعبد في صومعة الشعر ولهاّ وتيها حتى يفنى فيه .. ووردي شاعر ورسام ومطرب ومغرد ومنشد وموسيقار ومايسترو يعزف على أوتار القصيدة على نحو لا يجود الزمان بمثله إلا مرات قليلة
ذكرياتي معه لا
حدود لها ، يكفي الإشارة إلى المكالمة الهاتفية التي أجريتها معه وهو في اليمن
السعيد للحضور إلى الكويت مع تحمل جميع منصرفات تذاكر السفر ، وذلك الحفل الساهر بسينما الفردوس التي أمها نحو ألف مستمع ، سلمته
بعدها وكنت سكرتير الجالية السودانية في الكويت مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي ،
وبعدها مباشرة إتفقت معه على إقامة حفل آخر عائلي سلمته عدا نقدا مبلغ 6 آلاف
دولار أمريكي ، كان ذلك في نهاية السبعينات ولأتشرف برئاسة حفل التجمع الوطني الديمقراطي بالقاهرة ، وعدد كبير من أميز
المطربين السودانيين من بينهم الراحل المقيم مصطفى سيداحمد ومحمد وردي .
فارقنا
وردي ، ولكن حبل الغناء السوداني لم ينقطع ، وها هو الفنان الموسيقار محمد الأمين
يكمل المشوار
أيضا
إستضفناه في الكويت ، وكان حفلا رائعا ذلك الذي كان بمسرح الإتحاد العام لعمال
الكويت ومسرح إتحاد عمال البترول بالأحمدي ، محمد الأمين موسيقار وفنان ومطري مدهش
، وقد سعدت كثيرا أن بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان أعلنت مؤخرا عن منحها للموسيقار السوداني محمد الامين
ميدالية أبطال حقوق الإنسان لعام 2015 والتي تمنح بمناسبة اليوم العالمي لحقوق
الإنسان
عندما أسمع
أغانيه مثل : الجريدة ، قلنا ما ممكن تسافر ، بتتعلم من الأيام ، زاد الشجون ،
الموعد ، بسيماتك وعشرات الأغنيات الأخرى ، لا أحب الأستماع لشيء آحر
.
السفير
توماس يوليشنى رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي بالسودان قال : (سيكون لي كل الشرف
وللمرة الرابعة خلال مهمتي إلى السودان أن اقدم ميدالية أبطال حقوق الإنسان
لمدافعين جدد، أظهروا تفانيا ملحوظا في تعزيز القيم العالمية لحقوق الإنسان في
السودان. هذا العام ستمنح ميدالية أبطال حقوق الانسان الى الموسيقار السوداني محمد
الأمين لدوره العظيم في تشكيل الهوية السودانية المتعددة من خلال موسيقاه وفنه
الراقي والتي كرس من خلالها قيم الحرية والابداع وعمل على توحيد
السودانيين من خلال ألحانه الوسطية على مدى السنوات الخمسين الماضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق