.
18 ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية
بقلم : بدرالدين حسن علي
في 18 ديسمبر الماضي إحتفل العالم أجمع وخاصة العالم العربي باليوم العالمي
للغة العربية، وهو يوم خصصته الأمم المتحدة للإحتفاء بهذه اللغة الجميلة ، بعد
إقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية وليبيا خلال إنعقاد الدورة
190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو ، وبذلك أصبحت اللغة العربية ضمن اللغات
الرسمية للأمم المتحدة .
أعرف أني أقيم في بلد لغته
الرسمية " الإنكليزية " التي أحبها كثيرا ، ولكني ومنذ سنوات طويلة
أفتخر وأعتز بلغتي العربية ، واتضايق جدا عندما يستبدلها البعض بلغة أخرى عندما
يكون متاحا الحديث عبرها ، أو عندما أعرف أن جيل اليوم سواء من الشباب أو الأطفال
لا يجيد الحديث بها ، وأكثر ما يعجبني في كريمتي مهيرة أنها تمنعني تماما من
التحدث إليها باللغة الإنكليزية التي تجيدها ، لأن لغتها المفضلة هي العربية .
وأعرف أيضا أن اللغة العربية من أصعب لغات العالم ، ولكنها من أجمل لغات
العالم ، وكثيرون في هذا العالم يتمنون أن تكون العربية هي لغتهم ،وأعرف أنه قد
تمت المقارنة بين 4 من أهم اللغات الحية
وهي : العربية ، الإنكليزية ، الفرنسية والروسية ، إعتمادا على عدد الكلمات في كل
لغة ، والتي تم ذكرها في أهم المراجع والمعاجم المتوفرة حسب كل لغة ، فاتضح أن في اللغة
العربية 12.302 والإنكليزية 600.000 والفرنسية 150.000 والروسية 130.000 ، وهكذا
يمكن القول أن عدد مفردات اللغة العربية عند مقارنتها باللغة الإنكليزية يساوي 25
ضعفا !!!!!
ومن عجائب اللغة العربية أنها لغة بالغة الثراء فيما يتعلق بالتوصيف
والتسمية لنفس الشيء ، وهذه إحدى جماليات اللغة التي تجنبك التكرار وتعطي رونقا
أكثر لكتابتك للإستمتاع بها ، ولعل من أكثر الأشياء التي تحمل أسماء عديدة هي
" الإبل " ، ذلك المخلوق العجيب الذي يرتبط بحياة العرب – خاصة في شبه
الجزيرة العربية – أكثر من أي حيوان آخر ، وذلك بسبب الطبيعة الصحراوية التي تتمتع
البلدان العربية ، وقد تم ذكرها في القرآن الكريم دليلا على إعجاز الخالق خلقها
ولإرتباطها بالعرب ، قال الله سبحانه
وتعالى " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " 17 " سورة الغاشية .
وهل تعلم أخي القاريء أن هناك
مقولة مفادها أن الإبل وحدها تحمل 1000 إسم في اللغة العربية ؟؟؟؟وكمثال فقط نجد :
الإبل ، البعير ، الجمل والناقة ! والحديث يطول حول هذا الموضوع !!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق